تطوير الذات

كيف تجتهد لتَصنعُ الحياةَ التي تحلُمُ بها وكيفية التحكم بعقلك

إنْ كُنْتَ تحيا الآنَ نقيضَ الحياةِ التي تحلُمُ بها، وتلومُ الآخرينَ على ما أنتَ عليهِ اليوم، أو تُلقي باللائِمَةِ على الظروفِ الخارجية، فلا بُدَّ أنْ تتوقَّفَ قليلاً لتعرف كيفية التحكم بعقلك وتسألَ نفسك: هَلِ استَفَدْتُ شيئاً مِنْ إلقاءِ اللومِ على كلِّ شيءٍ حولي؟ أمْ أَنَّ واقعي ازدادَ سوءاً؟

كيف تصنع الحياة التي تحلم بها

عندها ستُدْرِكُ أنَّ المكانَ الذي وصلتَ إليهِ اليومَ هوَ نتاجُ أفكارك، وأنكَ إذا أردتَ تغييرَ حياتكَ نحوَ الأفضلِ فعليكَ أنْ تتحملِ المسؤولية، وتبدأَ في التحكمِ بعقلكَ وتُعيدَ برمجته، فأنتَ الذي تصنَعُ حاضركَ ومستقبلك، وليسَ الآخرونَ أوِ الظروف.

فانهضِ الآن، وتحرَّرْ مِنْ ذكرياتِ الماضي وهواجِسِ المستقبل، وعِشْ كلَّ يومٍ كأنهُ آخرُ يومٍ في عُمْرِك. انِغَمِسْ في الحاضرِ كُليّاً. لأنَ اللحظةَ الراهِنَةَ هيَ كلُّ ما تملِكُه. أما الماضي فمجرَّدُ صفحةٍ انطوت، والمستقبلُ مَحْضُ افتراضٍ غيرُ مؤكَّدِ الحدوث.

يقولُ جيمس بورج، مؤلفُ كتابِ “قوةُ العقل”: «سواءً كُنْتَ متفائلاً أو متشائماً، فربما لا يؤثرُ هذا على النتيجةِ النهائية. ولكنَّ المتفائلَ فقط هوَ الذي يحظى بأوقاتٍ أفضلَ في الحياة».

إنَّ التفكيرَ الإيجابيَّ لا يعني أنْ تُغْمِضَ عيناً وتفتحَ الأُخرى، بل يعني أنْ ترى العالمَ على ما هوَ عليه، فلا تتوهَّمِ أنَّ كلَّ شيءٍ سيسيرُ دائماً كما تريدُ دونَ تحدياتٍ، ولا أنَّ الحياةَ ستُخالفُ توقُّعاتِكَ على الدَّوام، وتُدرِكَ أنكَ أنتَ الذي تصنعُ نجاحكَ، وأنهُ كي تصنعَ النجاحَ عليكَ أنْ تُعيدَ صياغةَ أفكارِك، وتتبنَّى فقط تلكَ الأفكارَ التي تدعَمُ مِشوارَكَ على طولِ الطريق.

كلُّ شيءٍ يبدأُ مِنْ داخِلك، وما العالمُ الخارجيُّ سوى انعكاسٌ لما تفكرُ فيه وتشعرُ بِه، لذا عليك معرفة كيفية التحكم بعقلك. وفكِّرْ كما يُفكِّرُ الأبطال. واحْلُمْ أحلاماً بحجمِ الجبال. وكافحْ في سبيلِ أحلامكِ مهما تَكُنِ العراقيلُ والتحديات. بإرادةٍ لا تلينُ وإيجابيَّةٍ تتخطَّى المستحيلات.

مغامرة جسورة أو لا شيء على الإطلاق

معلومة صوتية

موقع وقناة عربية ثقافية، ترفيهية، شاملة تسعى لإثراء المحتوى العربي بالمعلومة الصحيحة والمفيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى