علم الثراء ولاس دي. واتلز
كيف تصبح ثريا وما هو علم الثراء؟ معظمنا يبحث عن الثراء، فهل تريد أن تعرف بعض الأفكار التي ربما تساعدك على تحقيقه، إليك بعض القواعد لعمل ذلك.
قواعد تحقيق الثراء
التفكير
تدورُ القاعدةُ الأولى لعلم الثراء حولَ التفكيرِ الذي يعدُّ القوةَ الوحيدةَ القادرةَ على تحقيقِ ثرواتٍ ملموسةٍ من مادةٍ عديمةِ الشكل. بمعنى أنَّ أفكاركَ غيرَ المرئيةِ أو الملموسةِ يمكنُ أن تصبحَ واقعاً مرئياً وملموساً. لهذا فالتفكيرُ هوَ المصنعُ الذي تجري بداخلهِ عمليةُ صناعةِ النجاحِ ابتداءً من نقطةِ الصفر.
تخلصْ نهائياً من تلكَ المعتقداتِ الباليةِ التي تجعلكَ تظنُّ أنَّ عليكَ البقاءَ فقيراً مدى الحياةِ حتى تكونَ إنساناً صالحاً. واعلمْ أنَّ الرغبةَ في الثراءِ ليستْ أمراً معيباً، بل هدفاً يمنحنا تحقيقُهُ القدرةَ على عيشِ حياةٍ أكثرَ رخاءً وازدهاراً.
حياةٍ حقيقيةٍ، بلا إشباعٍ حسي
إنَّ ما يجعلكَ بحاجةٍ إلى مزيدٍ منَ المالِ هوَ نفسهُ ما يجعلُ النباتَ ينمو؛ إنها الحياةُ التي تفتشُ عنِ القوةِ والتعبيرِ التام. ولا بدَّ أنْ يكونَ هدفكَ هوَ الظفرُ بحياةٍ حقيقيةٍ، لا مجردُ إشباعٍ حسي… فالشخصُ الذي يعيشُ فقط منْ أجلِ المتعِ والملذات، سينعمُ بجانبٍ واحدٍ فحسبُ من جوانبِ الحياة، ولنْ ينعمَ أبداً بالحياةِ الحقيقية.
التفكير والسعي وعلم الثراء
4) اعلمْ أنَّ الإيثارَ المفرطَ ليسَ أحسنَ ولا أنبلَ منَ الأنانيةِ المفرطة؛ فكلاهما أمرٌ خاطئٌ ينبغي الخلاصُ منه. تخلصْ منَ الأفكارِ التي توحي إليكَ بأنَّ اللهَ يريدُ منكَ إتعاسَ نفسكَ في سبيلِ إسعادِ الآخرين؛ فاللهُ لا يريدُ غيرَ سعادتنا جميعاً، ويريدكَ أنْ تصلَ إلى أقصى ما باستطاعتكَ الوصولُ إليهِ لنفسكَ وللناسِ منْ حولك. ولا يمكنكَ الوصولُ إلى أقصى إمكانياتكَ إلا إذا كنتَ ثرياً. لهذا ينبغي أنْ تتصدرَ فكرةُ السعيِ نحوَ الثروةِ قائمةَ أولوياتك.
عدم اليأس والقلق
لا تسمحْ لنفسكَ بالتفكيرِ ولو للحظةٍ بأنَّ كلَّ مواقعِ البناءِ المميزةِ ستنفدُ قبلَ أنْ تصيرَ مستعداً لبناءِ بيتك. ولا تدعِ القلقَ ينسلُّ إليكَ خشيةَ أنْ تستحوذَ المؤسساتُ والهيئاتُ الكبرى على الكوكبِ برمته، ولا تخشَ أبداً أنْ تفقدَ شيئاً تريدهُ لأنَ شخصاً آخرَ سيسبقكَ إليه. كلُّ هذا لنْ يحدثَ أبداً؛ فأنتَ لا تبحثُ عنْ شيءٍ مملوكٍ لأيِّ إنسانٍ آخر، وإنما تعملُ على إيجادِ ما تريدهُ عبرَ المادةِ عديمةِ الشكل، أيْ الأفكار.
إبداع أو ابتكار
عندما تتخلصُ منَ المنافسةِ وتتحولُ إلى الابتكارِ والإبداع، فعندها ستبلغُ أقصى درجاتِ النجاحِ في عملك. أعطِ كلَ شخصٍ قيمةً فعليةً أكثرَ مما تأخذهُ منهُ بالقيمةِ المادية؛ فبهذا تسهمُ في إثراءِ العالمِ بأسرهِ معَ كلِ عملٍ تجاريٍّ تقومُ به.
ترجم حلمك إلى حقيقة
لنْ تنجحَ في تحقيقِ الثراءِ أو إعطاءِ إشارةِ البدءِ إلى ملكةِ الإبداعِ بداخلكَ لتعملَ بكفاءةٍ بمجردِ إرسالِ رغباتٍ غيرِ واضحةٍ إلى العالم. تفقدْ أفكاركَ، وادرسها جيداً، وكونْ صورةً ذهنيةً واضحةً ومحددةً لما تريده، ثمَّ تمسكْ بها، وثبتْ عقلكَ عليها معَ عدمِ الاكتفاءِ بذلكَ وحده؛ لأنَ رؤيةَ الصورةِ بوضوحٍ فحسب يجعلكَ مجردَ شخصٍ حالمٍ لا يمكنهُ ترجمةُ أحلامهِ إلى حقائق. لهذا لا بدَّ أنْ يكونَ وراءَ الرؤيةِ الواضحةِ هدفٌ واضحٌ تسعى إلى ترجمتهِ إلى حقائقَ ملموسة، وإيمانٌ راسخٌ مدعومٌ بيقينٍ لا يتزعزعُ بأنَ ما تريدهُ أصبحَ ملككَ بالفعل.
العرفانِ تجاهِ اللهِ حينَ تأتينا النعم
كلما شعرنا بالعرفانِ تجاهِ اللهِ حينَ تأتينا النعم، زادتْ هذهِ النعمُ – وزادتْ سرعةُ وصولها إلينا. والسرُّ ببساطةٍ هوَ أنَ توجيهَ العقلِ نحوَ الشعورِ بالعرفانِ يجعلهُ في رباطٍ وثيقٍ معَ مصدرِ النعم. إنَ قانونَ العرفانِ هوَ نفسُ المبدأِ الطبيعيِّ القائلِ بأنَّ (لكلِ فعلٍ ردٌّ مساوٍ لهُ في المقدارِ ومضادٌّ لهُ في الاتجاه). ويعدُّ إقرارُ عقلكَ بالشكرِ والعرفانِ للهِ صاحبِ القدرةِ المطلقةِ بمثابةِ تحريرٍ للقوة؛ حيثُ لا يمكنُ أنْ يفشلَ هذا العرفانُ في الوصولِ إلى الوجهةِ التي يخاطبها. ونتيجةً لذلك، يستجيبُ اللهُ لك. ثمةَ حكمةٌ قديمةٌ تقول: «تقربْ إلى اللهِ، يتقربُ اللهُ إليك».