من جيدٍ إلى عظيم جيمس س. كولينز
من جيد إلى عظيم كتاب من تأليف جيمس س. كولينز أو جيم كولينز المتحدث والمستشار الأمريكي والباحث والمؤلف والذي يركز في معظم كتاباته على المواضيع التي تختص بإدارة الأعمال ونمو الشركات.
خطوات مهمة من الكتاب يجب أن تتبع
من أهم الخطوات التي يشرحها جيمس كولينز في كتابه التالي:
من وليس ماذا
يقول جيمس كولينز أنه قبلَ السيرِ على طريقِ النجاحِ ينبغي أنْ نبدأَ بسؤالٍ مفادهُ «مَنْ»، وليسَ «ماذا»؛ وهوَ يعني اختيارَ الأشخاصِ قبلَ تحديدِ المهام. فحينَ تختارُ الشخصَ الأنسبَ لا الأفضل، فأنتَ تضمنُ أنهُ سيحددُ المهامَ التي تساعدُ على بلوغِ الهدفِ المنشود. لهذا السببِ فالأشخاصُ المناسبونَ همُ الثروةُ الأهمُّ في أيِّ مشروعٍ ناجح.
سلسلة التحول
التحولُ منْ جيدٍ إلى عظيمٍ يحدثُ فعلاً، لكنهُ لا يتحققُ دفعةً واحدةً أوْ في طرفةِ عين، بلْ هوَ عبارةٌ عنْ سلسلةٍ منَ التغيراتِ ضمنَ رحلةِ كفاحٍ تحتاجُ إلى الكثيرِ منَ العزمِ والمثابرةِ والصبر.
النجاح الحقيقي
النجاحُ الحقيقيُّ في العملِ ليسَ إنجازاً فردياً بلْ جماعياً. تستطيعُ تحقيقَ أيِّ شيءٍ في هذهِ الحياة، ما دمتَ لا تعيرُ اهتماماً إلى منْ سيعُزى الفضلُ في الإنجازاتِ التي يتمُ تحقيقها في نهايةِ المطاف. فقادةُ المستوى الخامسِ يوجهونَ طموحهمْ نحوَ المؤسسةِ لا نحوَ أنفسهم.
مفهومُ القنفذ
منْ أجملِ المفاهيمِ المساعدةِ على تحقيقِ الإنجازاتِ هوَ «مفهومُ القنفذ»: الذي يقتضي أنْ تركزَ على أكثرِ شيءٍ تبرعُ فيهِ وتحبهُ فعلاً، الأمرُ الذي يحققُ لكَ مكاسبَ ملموسةً وكبيرةً على أرضِ الواقع. وهذا المفهومُ لا يهدفُ بالدرجةِ الأولى لأنَ تكونَ الأفضل، بلْ يهدفُ لجعلكَ تدركُ ما بوسعكَ أنْ تكونَ الأفضلِ فيه.
تأسيسَ شركةٍ عظيمةٍ
إذا أردتَ تأسيسَ شركةٍ عظيمةٍ فيجبُ ألا يتجاوزَ معدلُ نموِّ العائداتِ معدلَ نموِ الموظفينَ في شركتك. كما ينبغي عليكَ أنْ تضعَ أفضلَ موظفيكَ في أكبرِ الفرص، لا في أكبرِ المشاكل؛ لأنَّ أصحابَ الطاقاتِ المبدعةِ يجبُ استثمارَ إمكانياتهمْ في عمليةِ البناءِ والنمو، لا في عمليةِ حلِّ المشكلاتِ الكبيرة.
نظامُ الحوافزِ
نظامُ الحوافزِ مهمٌّ جداً لتحفيزِ الموظفينَ لديكَ وتشجيعهمْ على رفعِ مستوى الإنتاجية، لكنَّ الأشخاصَ المناسبينَ سيفعلونَ الأشياءَ الصحيحةَ ويحققونَ أحسنَ النتائجِ بقطعِ النظرِ عنْ نظامِ الحوافز. لذلكَ فالأشخاصُ المناسبونَ همْ أهمُّ أصولِ العملِ أوِ المشروعِ الناجح.
الأشخاصَ المناسبين
لستَ بحاجةٍ إلى قضاءِ مزيدٍ منَ الوقتِ في تحفيزِ العاملينَ لديك، طالما أنكَ اخترتَ الأشخاصَ المناسبين، لأنهمْ سوفَ يكونونَ متحفزينَ بصورةٍ ذاتية، مما يوفرُ الكثيرَ منَ الجهدِ والوقتِ في محاولةِ التحفيز.
الحقيقة
هناكَ أربعُ ممارساتٍ لخلقِ مناخٍ تسمعُ فيهِ الحقيقة:
1- قُدْ الآخرينَ منْ خلالِ الأسئلةِ لا الإجابات.
2- حللْ دونَ إلقاءِ اللومِ على أحد.
3- شاركْ في الحوارِ بأسلوبٍ بناءٍ وودي.
4- اعتمدْ على ما يسمى «العلمُ الأحمرُ»، وهيَ آلياتٌ تعملُ على تحويلِ البياناتِ إلى معلوماتٍ يستحيلُ إغفالها.
الاجتماعات المفاجئة
في الشركاتِ التي انتقلتْ منْ جيدٍ إلى عظيم، كانَ للاجتماعاتِ غيرِ الرسميةِ المفاجئةِ دونَ تخطيطٍ مسبقٍ فائدةٌ عظيمةٌ لشركاتهم. كما أدركتْ تلكَ الشركاتُ أنَّ بلوغَ درجةِ الإتقانِ لا يكونُ بفعلِ ما تجيده، بلْ يكونُ بالتركيزِ على ما يرجحُ أنْ تفعلهُ بأفضلِ شكلٍ ممكن.
القيادة
لوحظَ أنَّ قادةَ المستوى الرابعِ يقودونَ المؤسسةَ عنْ طريقِ القوةِ الصرفة، بينما قادةُ المستوى الخامسِ بنوا ثقافةَ انضباطٍ مستدامة، واختاروا الأشخاصَ المناسبين، وبرعوا في وضعِ خططٍ منطقية، وتوجيهِ العاملينَ تحتَ إشرافهمْ صوبَ هدفٍ واحد؛ مما ساهمَ في تحولِ مؤسساتهمْ منْ جيدٍ إلى عظيم.
الشغف
إنَّ عملكَ في مجالٍ ما لسنواتٍ أوْ عقودٍ لا يجعلكَ الأفضلَ فيه. وحتى تقفزَ منْ جيدٍ إلى عظيمٍ فعليكَ أنْ تمارسَ الأشياءَ التي تشعرُ بالشغفِ تجاهها، لا أنْ تحاولَ إرغامَ نفسكَ على الإحساسِ بشغفٍ تجاهَ أشياءَ لستَ شغوفاً بها فعلاً.
الغاية والمغزى
لا يمكنُ أنْ تحظى بحياةٍ استثنائيةٍ ما لمْ تكنْ لها غايةٌ ومغزى، ومنْ الصعوبةِ بمكانٍ أنْ تظفرَ بحياةٍ ذاتِ معنى دونَ عملٍ ينطوي على رسالةٍ ومغزى. أما الحياةُ الرائعةُ فلا تعني النجاحَ المهنيَّ أوْ الماديَّ فحسب، بلْ قدْ تعثرُ على السعادةِ والنجاحِ الذي تحلمُ بهِ في دورِ العبادة، أوْ منْ خلالِ منظمةٍ غيرِ ربحية، أوْ عبرَ طلابٍ تنقلُ لهمْ علمكَ ومعرفتكَ بحبٍ وشغف.
بعد معرفة أهم النقاط التي يركز عليها كتاب جيمس كولينز انتقل إلى المقال التالي وهو قوانين المال لسوزي أورمان