تطوير الذاتقصص نجاح

دنزل واشنطن وأسرار النجاح

دينزل هايز واشنطن جونيور هو ممثل وصانع أفلام أمريكي. ممثل بارع امتدت أعماله لأكثر من أربعة عقود، تلقى العديد من الجوائز، مثل جائزتي أوسكار وثلاث جوائز غولدن غلوب واثنتين من جوائز الدببة الفضية وجائزة توني. في عام 2020 اعتبرته صحيفة نيويورك أعظم ممثل في القرن الحادي والعشرين. وقد حصل على وسام الحرية الرئاسي الذي منحه إياها الرئيس جو. وأشهر سلاسل أفلامه هي ايكولايزر.



نشأة دنزل واشنطن

ولدَ دنزل واشنطن في مدينةِ ماونت فيرنون الواقعةِ بولايةِ نيويورك الأمريكيةِ في 28 ديسمبر عامَ 1954، والتحقَ بمدرسةِ بنينجتون – غرايمز الابتدائيةِ حتى عامِ 1968. وعندما صارَ عمرهُ 14 عاماً، انفصلَ والداهُ فأرسلتهُ والدتهُ إلى مدرسةِ أوكلاند الإعداديةِ الخاصةِ في أكاديميةِ أوكلاند العسكريةِ في نيويورك.

وصرَّحَ دنزل في وقتٍ لاحقٍ بخصوصِ قرارِ أمهِ ذاكَ قائلاً: «هذا القرارُ غيرَ حياتيَ، لأنني لم أكنْ لأنجوَ في حالِ بقيتُ في نفسِ الاتجاهِ الذي كنتُ أسيرُ فيهِ. الرجالُ الذينَ كنتُ أتسكعُ معهمْ في ذلكَ الوقتِ، أمضوا الآنَ ما يقاربُ الأربعينَ عاماً في السجنِ. لقد كانوا شُبُّاناً لطفاءَ، لكنَّ الشوارعَ نالت منهم».

دخولهُ عالمَ التمثيلِ

أنهى دنزل مرحلةَ الدراسةِ الثانويةِ، ثمَّ استكملَ تعليمهُ في جامعةِ فوردهام، حيثُ حصلَ على بكالوريوس في الدراما والصحافةِ عامَ 1977، وبدأَ في ممارسةِ مهنةِ التمثيلِ.

وبعدَ عدةِ عروضٍ مسرحيةٍ ناجحةٍ في كاليفورنيا ونيويورك، ظهرَ لأولِ مرةٍ على الشاشةِ في الفيلمِ الدراميِّ الكوميديِّ “كربوني كوبي” سنةَ 1981، وحظيَ بالاهتمامِ على الصعيدِ الوطنيِّ لعملهِ في الدراما التلفزيونيةِ.

ثمَّ واصلَ العملَ ليغدوَ أحدَ أشهرِ الممثلينَ والمخرجينَ والمنتجينَ في السينما الأمريكيةِ، إذْ حصلَ على ثلاثِ جوائزَ غولدن غلوب، وجائزةِ توني (هيَ جائزةٌ تُمنحُ للعروضِ المسرحيةِ الأمريكيةِ المتميزةِ)، وجائزتينِ من جوائزِ الأوسكارِ.

وساعدَ نجاحهُ المستمرُّ في شباكِ التذاكرِ على تبديدِ التَّصورِ بأنَّ الممثلينَ الأمريكيينَ مِن أصلٍ أفريقيٍّ لا يمكنهم جذبُ الجماهيرِ من ذوي البشرةِ البيضاءِ الذينَ يشكلونُ الغالبيةَ العظمى منَ المشاهدينَ.

شعبيتهُ وسرُّ نجاحهِ

يُعزى نجاحُ دنزل واشنطن وشعبيتهُ الواسعةُ إلى موهبتهِ الفنيةِ الفريدةِ. حيث يمتازُ بقدرتهِ الفائقةِ على تجسيدِ مختلفِ الأدوارِ. إلى جانب حرصهِ على العملِ في أفلامٍ هادفةٍ. إذْ إنهُ طوالَ مسيرتهِ الفنيةِ تقريباً لم يقدِّمْ أيَّ عملٍ رديءٍ أو متوسطِ الجودةِ.

أما شخصيتهُ المميزةُ، فقد كانَ لها دورٌ كبيرٌ في نجاحهِ. إذْ ظلَّ رغمَ كلِّ ما حققهُ من إنجازاتٍ وشهرةٍ عالميةٍ يرفضُ أن يعتبرَ نفسهُ نجماً أو شخصاً مشهوراً. وبقيَ على الدوامِ يؤكدُ أنهُأنهأأنهأنه إنسانٌ ينتمي إلى الطبقةِ الكادحةِ في المجتمعِ.

hostinger

ويرى دنزل أنهُ لا يمكنكَ النجاحُ من دونِ تحديدِ الأهدافِ والعملِ بجدٍّ من أجلِ تحقيقها. وأنهُ مِنَ المستحيلِ أن تحققَ أيِّ شيءٍ من غيرِ أن تضعَ إيمانكَ باللهِ في المقامِ الأولِ. أربعونٌ فيلماً تمَّ إنتاجهُ، وعددٌ كبيرٌ مِنَ الجوائزِ حصلَ عليها. لكنَّ كلَّ ذلكَ لم يكنْ ممكناً دونَ عونٍ منَ اللهِ على حدِّ تعبيرهِ.

ويختتمُ دنزل واشنطن كلماتهِ بنصيحةٍ غيَّرتْ مجرى حياتهِ: «تذكرْ جيداً. أنَّ الأحلامَ دونَ أهدافٍ تؤدي إلى اللاشيء، وينتهي بها الأمرُ إلى إحداثِ خيبةِ أملٍ. احلمْ، ولكن امنحْ نفسكَ أهدافاً في الحياةِ كما أفعلُ».

دروسٌ مستفادةٌ من تجربةِ دنزل واشنطن

1) أكثرُ الناسِ نجاحاً هم من يكونُ إيمانهم باللهِ تعالى في المقامِ الأولِ. فيشكرونهُ على كلِّ نجاحٍ صغيرٍ أو كبيرٍ في حياتهم.

2) لن نعرفَ أبداً كيفَ سيكونُ المستقبلُ. ولكنْ مِنْ خلالِ تحديدِ الأهدافِ والعملِ الجادِّ، نستعدُّ لما هوَ قادمٌ ونبني مستقبلاً يتوِّجُهُ النجاحُ.

3) النجاحُ ليسَ مرهوناً بعِرْقِكَ أو جنسكَ أو مكان نشأتكِ أو معتقداتكِ. بل برغبتكِ في صنعِ فارقٍ في حياتكَ وحياةِ من حولكَ. وبسعيكَ الدؤوبِ إلى تركِ أثرٍ وبصمةٍ في التاريخِ للأجيالِ الحاليةِ واللاحقةِ.

4) عندما تؤدي عملكَ أيّاً يكُنْ على أكملِ وجهٍ، فلا بدَّ أن تحظى بتقديرِ الآخرينِ وإعجابهِمْ، وتصلَ إلى أعلى المراتبِ في مجالكِ.

5) لا تكنْ صاحبَ أهدافٍ وأحلامٍ فحسبُ. بل صاحبَ رسالةٍ إنسانيةٍ ذاتِ قيمةٍ عاليةٍ. حتى تلامسَ كلماتكُ قلوبَ الناسَ وتكسبَ احترامهمْ ومحبتهمْ.

6) مهما كانتِ الظروفُ صعبةً والطريق شائكةٌ، فالإرادةُ الصلبةُ والثقةُ بالنفسِ أقوى مِنْ كلِّ التحدياتِ والعراقيلِ.

اقتباساتٌ ملهمةٌ لدنزل واشنطن

1) «الحظُ هوَ أن تأتيكَ فرصةٌ وأنتَ مستعدٌّ لها».

2) «يمنحكَ الإنسانُ الجائزةَ، لكنَّ اللهَ يمنحكَ الثوابَ».

3) «إن كنتُ صانعَ فناجينٍ، فسأكونُ مهتمّاً بصناعةِ أفضلِ فنجانٍ على الإطلاقِ. كلُّ جهوديَ ستنصبُّ على هذا الفنجانِ، وليسَ على ما يظنهُ الناسُ حولهُ».

4) «العملُ هوَ مجردُ وسيلةٍ لكسبِ العيشِ، أما الأسرةُ فهيَ الحياةُ».

5) «الفرصُ التي تغتنمها، والأشخاصُ الذينَ تقابلهم. وأولئكَ الذينَ تحبهمْ، والإيمانُ الذي لديكَ؛ هذا ما سيحددُ هويتكَ الحقيقيةَ».

بعد معرفة قصة وأسرار نجاح وشنطون يمكنك المتابعة وقراءة مقال من هو ستيف هارفي وما قصة نجاحه

معلومة صوتية

موقع وقناة عربية ثقافية، ترفيهية، شاملة تسعى لإثراء المحتوى العربي بالمعلومة الصحيحة والمفيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى