ما هي التجارة الإلكترونية وأنواعها ومميزاتها وعيوبها
هل التجارة الإلكترونية تستحق كل هذه الضجة؟ وهل فعلا يتحقق من خلالها أرباح بطريقة أسهل وأسرع وأكثر؟ نعم فها هو جيف بيزوس الذي كان منذ وقت قصير مراهقا يعمل في مطاعم ماكدونالدز، يحتل المركز الثاني بين أغنياء العالم، وقد كان الأول منذ وقت قريب، ومن المؤكد أنه سيظل منافسا على المراكز الأولى مدى الحياة، إن جيف بيزوس هو ملك التجارة الإلكترونية والمثل الذي يحتذى به عند مجرد التفكير في دخول هذا الحقل الواسع وجني ثماره.
أنواع التجارة الإلكترونية
تحدث المعاملات التجارية إما من شركة إلى شركة B2B أو من شركة إلى مستهلك B2C أو من المستهلك إلى المستهلك C2C أو من المستهلك إلى شركة C2B، وتتعدى المعاملات لتشمل من شركة إلى حكومة B2A أو من فرد إلى حكومة C2A.
غالبًا ما يتم استخدام مصطلحي التجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية بالتبادل، ويستخدم مصطلح e-tail أحيانًا للإشارة إلى عمليات المعاملات التي تشكل التسوق بالتجزئة عبر الإنترنت.
ومن المؤكد أن استخدام منصات التجارة الإلكترونية مثل أمازون و eBay وعلي اكسبريس ومثيلاتها قد ساهم بشكل واسع في تحقيق نمو كبير في تجارة التجزئة عبر الإنترنت.
كيف تعمل التجارة الإلكترونية؟
تتم كثير من المعاملات التجارية والأعمال من خلال الإنترنت، وبالطبع تحتل التجارة الإلكترونية صدارة تلك المعاملات، حيث يمكن للعملاء الوصول إلى أي متجر إلكتروني من خلال المتصفح وتقديم طلبات بيع وشراء للمنتجات والخدمات دون أي عناء يذكر.
عند تقديم الطلب، سيتواصل متصفح الويب الخاص بالعميل ذهابًا وإيابًا مع الخادم الذي يستضيف موقع المتجر عبر الإنترنت، وسيتم بعد ذلك نقل البيانات المتعلقة بالطلب إلى جهاز كمبيوتر مركزي يعرف باسم مدير الطلبات ثم يتم إعادة توجيهها إلى قواعد البيانات التي تدير مستويات المخزون، ثم إلى التاجر الذي يدير معلومات الدفع، وقبل العودة إلى مدير الطلب يتم التأكد من أن مخزون المتجر وأموال العميل كافية لمعالجة الطلب.
بعد التحقق من صحة الطلب، سيقوم مدير الطلب بإخطار خادم الويب الخاص بالمتجر، والذي سيعرض بعد ذلك رسالة لإعلام العميل بأن طلبه قد تم معالجته بنجاح، ثم سيرسل مدير الطلب بعد ذلك بيانات الطلب إلى المستودع أو قسم الاستيفاء، حتى يتم إرسال المنتج أو الخدمة بنجاح إلى العميل، بعد هذه المرحلة، قد يتم شحن المنتجات الملموسة أو الرقمية إلى العميل، أو قد يتم منحه الوصول إلى الخدمة.
مزايا وعيوب التجارة الإلكترونية
تشمل التجارة الإلكترونية العديد والعديد من المزايا ومن ضمنها، توافر المنتجات على مدار 24 ساعة اسبوعيا، وسرعة الوصول لها، وتوافرها على نطاق واسع للمستهلك وسوف نستعرض معا بشكل مفصل تلك المزايا والعيوب وهي:
توافر المنتجات
تتوفر سلع مواقع التجارة الإلكترونية على مدار الساعة، مما يسمح للزوار بالتصفح والتسوق في أي وقت، بعكس المتاجر التقليدية التي غالبا ما تفتح أبوابها لعدد ثابت من الساعات وتغلق بالكامل في أيام العطلات.
سرعة الوصول
المتاجر المميزة غالبا ما يتم الاقبال عليها بشكل كبير، وذلك يتسبب في ازدحام وكثير من المضايقات، أما مواقع التجارة الإلكترونية فتعمل بسرعة وبدون عناء، فكل ما عليك هو متابعة مدى انتشار السلعة ومميزات البائع ليصبح فيما بعد بائعك المفضل.
توسيع قاعدة عملاء
التجارة الإلكترونية لديها القدرة على توسيع قاعدة العملاء بتكلفة أقل، حيث دائما ما نجد تكلفة مرتبطة بالمتاجر الواقعية، مثل الإيجار والمخزون والصرافين، وتكبد تكاليف الشحن والمخازن، ولكن وعلى الجانب الآخر، نجد مواقع التجارة الإلكترونية تتبع تاريخ تصفح الزوار وكذلك البحث والشراء وبالتالي فيمكن استخدام هذه البيانات لتقديم توصيات لمنتجات مفيدة ومخصصة.
تشمل التجارة الإلكترونية بعض العيوب مثل محدودية خدمة عملاء في بعض الأحيان، فقد يوفر الموقع الدعم فقط خلال ساعات معينة من اليوم، أو قد يؤدي الاتصال برقم هاتف خدمة العملاء إلى إبقاء العميل قيد الانتظار، ومن العيوب أيضا عدم قدرة المستهلكين على رؤية المنتج أو لمسه قبل الشراء، وكذلك وقت الانتظار لشحن المنتج، أما في المتجر الفعلي فإذا كان لدى العميل سؤال أو مشكلة، فيمكنه رؤية مدير المتجر للحصول على المساعدة الفورية.
من عيوب المتجر الإلكتروني أيضا أن الصور الموجودة على صفحة الويب يمكن أن توفر فكرة جيدة عن أحد المنتجات، إلا أنها تختلف عن تجربتها بشكل مباشر، فمثل بالنسبة لسلعة كالتلفاز فيمكنك تشغيل الموسيقى على مكبرات الصوت وتقييم جودة صورته، وبالنسبة للملابس فيمكن ارتداؤها وقياسها والإحساس بخامتها.
من العيوب أيضا أن المستهلك قد يتلقى منتج مختلف عن توقعاته، وفي بعض الأحيان، يتحمل عبء تكلفة شحن العنصر المرتجع إلى بائعه مرة أخرى أو تبديله.
وقت الانتظار
إذا رأى أحد العملاء عنصرًا يحبه في متجر ما، فسيدفع مقابله ثم يأخذه مباشرة، ولكن مع التجارة الإلكترونية، هناك وقت انتظار حتى يتم شحن المنتج إلى عنوان العميل، وتحاول المتاجر الإلكترونية تغير هذه الطريقة ليتم التسليم في اليوم التالي، إلا أنه لا ما زالت من العيوب لأنها لا تتم في الحال.
الحماية
يمكن للقراصنة المهرة إنشاء مواقع ويب ذو مظهر جذاب ويدعي بيع منتجات مشهورة، وبدلاً من إرسال هذا المنتج للعملاء يقومون بإرسال نسخ مزورة أو مقلدة من هذه المنتجات، أو ببساطة يجمعون معلومات بطاقة ائتمان العملاء ويستغلونها، كما يمكن أيضا في حالة المواقع الغير مؤهلة أو محمية أن يتم اختراقها ويحصل المتسللون على معلومات بطاقة ائتمان العملاء.
ختاما، فإن التجارة الإلكترونية أصبحت واقعا ملموس لا يمكن الاستغناء عنه، وبعد الجانحة زادت أرباحها أضعافا مضاعفة، ومن المؤكد أن من يملك متجرا فعليا ولا يستخدم أدوات التجارة الإلكترونية المتعددة قد يخسر الكثير من المكاسب.