منْ بينِ عشراتِ مبادئِ النجاحِ التي تمَّ تطويرُها على مرِّ السنينِ. ستضمنُ لكَ مهارةُ الانضباط الذاتي تحقيقَ أشياءَ عظيمةٍ في حياتكَ، وستجعلكَ تصلُ إلى أقصى قدراتكِ. وتُدْهَشُ مما يمكنكَ فعلهُ. هذهِ المهارةُ اسمُها الانضباطُ الذاتيُّ.
ما هوُ الانضباط الذاتي؟
الانضباطُ الذاتيُّ هوَ قدرتكَ على الالتزامِ بما عقدْتَ العزْمَ عليهِ. رغمَ جميعِ الإغراءاتِ والمشتتاتِ. بمعنى أنكَ ستفعلُ ما عليكَ فعلهُ مهما كانتِ التحدياتُ. ومنَ الناحيةِ النظريةِ. يبدو الأمرُ بسيطاً للغايةِ. لكنهُ ليسَ بهذهِ السهولةِ منَ الناحيةِ العمليةِ.
أهميةُ الانضباطِ الذاتيِّ وفوائدهُ
إنَ العاملَ المشتركَ الذي يتحدثُ عنهُ كلُ فردٍ ناجحٍ في كلِ مناسبةٍ. هوَ انضباطهُ الذاتيُّ. فبغضِّ النظرِ عمَّا إذا كنتَ تتحدثَ إلى رجلِ أعمالٍ أو لاعبٍ رياضيٍّ أو فنانٍ. فإنَ الانضباطَ الذاتيَّ هوَ عنصرٌ أساسيٌّ للنجاحِ في العديدِ منْ مجالاتِ الحياةِ.
يعتقدُ الكثيرُ منَ الناسِ أنَّ الانضباطَ أمرٌ شاقٌّ. لكنهُ في الحقيقةِ يجعلُ حياتكَ أكثرَ سهولةً. ويُكسِبُكَ القدرةَ على الاستمرارِ في العملِ عندما تواجهُ أوقاتاً عصيبةً، ويمنحكَ القدرةَ على التمسكِ بقراراتكَ. ويساعدكَ في التغلبِ على الإدمانِ والتسويفِ والكسلِ. ورفضِ الإغراءاتِ والملذَّاتِ الآنيةِ التي تقفُ حائلاً بينكَ وبينَ عيشِ حياةٍ ثريةٍ منَ الناحيةِ الروحيّةِ والفكريّةِ والماديّةِ.
اكتسابُ مهارةِ الانضباطِ الذاتيِّ
الانضباطُ الذاتيُّ أشبهُ بالعضلةِ. كلمَّا مرَّنتهُ أكثرَ. ازدادَ قوةً ونما أكثرَ. لذا، فكُلُّ ما عليكَ فعلهُ هوَ أنْ تُلزِمَ نفسكَ. كلَّ يومٍ بالقيامِ بما خطّطتَ لهُ مسبقاً مهما كانتِ المبرراتُ. كأنْ تعقدَ العزْمَ على أنْ تقرأَ عشرينَ دقيقةً. كلَّ يومٍ بغضِّ النظرِ عنْ مدى ازدحامِ جدولكَ بالأعمالِ. أوْ أنْ تمارسَ رياضةَ المشيِ لنصفِ ساعةِ يوميّاً مهما كانتِ الأحوالُ. وهكذا دَوالَيْكَ.
تحقيقُ النجاحِ
يبدو الانضباطُ صعباً في البدايةِ. لكنهُ معَ مرورِ الوقتِ يصبحُ أكثرَ سهولةً. ومعَ التكرارِ والالتزامِ ستشعرُ أنَّ العملَ الذي كانَ يرهِقُكَ في السابقِ. صارَ سهلاً للغايةِ. وأنَّ الواجباتِ التي كانتْ تُثْقِلُ كاهلكَ غدتْ كأنها لَعِبُ أطفالٍ. وستحققُ في نهايةِ المطافِ النجاحَ الذي ترنو إليهِ. فالانضباطُ الذاتيُّ أساسُ كلِّ نجاحٍ في هذهِ الحياةِ.
